تخيل نفسك كل صباح، مليئًا بالحماس والطاقة، مستعدًا لمواجهة يوم دراسي جديد. تقوم بوضع خطة طموحة: “اليوم، سأقوم بدراسة 3 دروس وأنجز هذا وذاك”. تجلس على مكتبك، كتابك مفتوحًا أمامك، مصممًا على البدء. ومع ذلك، قبل أن تنخرط في دراستك، تأتيك الرغبة في التحقق من مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة.
“تمسك بجهازك الذكي، متوقعًا قضاء استراحة قصيرة، لكن يمضي نصف ساعة، ثم ساعة، ثم نصف اليوم، ثم اليوم بأكمله، دون أن تنجز أي شيء مما خططت له في البداية !
هل تبدو هذه الحالة مألوفة لديك؟ إنها تحدٍ يواجهه معظم الطلاب خلال موسم الامتحانات. إنها مشكلة التسويف والتماطل، فهي عادة تؤدي إلى تأجيل أعمال مهمة إلى وقت لاحق بدلاً من إنجازها في الوقت الحالي. يميل الشخص الذي يعاني من هذه المشكلة إلى التفكير في وجود وقت كافٍ لإنجاز المهام ويميل إلى تأجيلها بسبب الرغبة في القيام بأنشطة توفر له الراحة الفورية والمتعة.”
على سبيل المثال، قد تجد نفسك تشاهد مقاطع فيديو على موقع YouTube بدلاً من إنهاء واجب تم تكليفك به، على الرغم من أنك كنت تنوي البدء فيه منذ البداية عندما فتحت حاسوبك. تحدث التسويف عندما تكون هناك فترة زمنية كبيرة بين القرار ببدء العمل والبدء الفعلي بتنفيذه. غالبًا ما يصاحب هذا السلوك أعذار غير مقبولة وحجج ضعيفة.
للتغلب على هذه المشكلة، يجب عليك أولاً التعرف على ما إذا كنت تمارس هذه العادة أم لا، حتى تتمكن من مواجهتها بالحلول المختلفة. بشكل عام، الأشخاص الذين يتسوفون لديهم عادة تأجيل القيام بالمهام الموكلة إليهم إلى اللحظة الأخيرة باستخدام أعذار غير مقبولة وتبريرات ضعيفة. يمكن أن يقولوا: “لا أشعر بأنني قادر على القيام بذلك اليوم، سأفعله غدًا”، “لدي وقت بعد”، أو “أنا مشغول جدًا الآن، لنأتي بهذا لوقت لاحق.”
لتجاوز هذه المشكلة، يجب عليك تحديد أسباب تسويفك العميقة ووضع استراتيجيات لإدارة وقتك بشكل أكثر فعالية. كن جاهزًا لتحديد الأولويات والالتزام بإنجاز المهام المهمة في الوقت المحدد بدلاً من تأجيلها إلى وقت لاحق.